عندما نناقش التحولات والتغيرات الاقليمية في العالم العربي يجب علينا ان ناخذ بعين الاعتبار حقيقة مهمة الا وهي: اننا نعيش في جغرافية لاتقبل التعميم. فالمغرب والاردن ومصر وتونس وليبيا وسوريا بينها العديد من الاختلافات والخصوصيات. ومن ناحية اخرى فانه الوقت الملائم من اجل مناقشة وتناول موضوع مستقبل الحضارة الاسلامية في ظل التحولات التي تعيشها المنطقة. عانت منطقتنا في القرن الماضي من مصاعب شتى ونحن الان امام مبادرات تغيير هائلة. وبالرغم من كل الصعوبات فان روح التغيير في الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا والشرق الاقصى تقف شامخة على قدميها. ان الكشف عن الرؤى المتعلقة بمستقبل منطقتنا وجغرافيتنا بصورة واضحة ومناقشتها، تعتبر اهم وسيلة من اجل ضمان استمرار حركة التغيير في المنطقة. عند الحديث عن هذه المنطقة وهذه الجغرافيا، فاننا لانقصد المسلمين فقط. حيث إن أتباع المعتقدات الدينية الأخرى هم ايضاً جزء لا يتجزأ وعنصر أساسي في المنطقة.
مستخلص من حديثه في منتدى الجزيرة بتاريخ 26 مايو/ ايار 2014*