التعريف بتقرير اورسام حول “تأثير الأزمة السورية على دول الجوار” في مركز يونس أمرة ببيروت”

1 dakika okuma süresi

تقاسم مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية (اورسام) تفاصيل التقرير الذي اعدّه المركز حول تأثير الحرب الاهلية الدائرة منذ خمس سنوات في سوريا على الدول المجاورة. وقد عرض التقرير الذي كان بعنوان "تأثير الأزمة السورية على دول الجوار" في مركز يونس أمرة الثقافي الذي يمارس نشاطه في العاصمة اللبنانية بيروت. وحضر هذا اللقاء سفير الجمهورية التركية في بيروت جاغاتاي ارجييس ورئيس مركز اورسام الاستاذ المساعد الدكتور شعبان قارداش ورئيس اكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية التركية مسعود اوزجان وعضو الهيئة التدريسية في قسم العلاقات الدولية بجامعة اولوداغ الاستاذ المساعد الدكتور فرهاد بيرينججي ومدير معهد يونس أمرة جنكيز اروغلو واكاديميون لبنانيون واتراك، الى جانب المواطنين الاتراك القاطنين في لبنان وممثلي بعض مؤسسات الثقافة اللبنانية.

واوضح رئيس مركز اورسام الدكتور قارداش الذي كان اول المتحدثين في هذا اللقاء تأثير الأزمة السورية على سوريا اولا ومن ثم على الدول المجاورة لسوريا، مبيّنا ان الازمة ولّدت خلافات اقليمية وفسحت المجال امام مشاكل داخلية ووطنية في دول الجوار ايضا. واوضح قارداش ان مركز اورسام اجرى دراسات وابحاث ميدانية في المدن الحدودية للبلدان الجارة مع سوريا وهي الاردن والعراق ولبنان وتركيا، واجرى لقاءات مع المسؤولين والخبراء والمجاميع السورية، مبيّنا "ان الهدف من هذا التقرير هو فهم كيفية تغيير الازمة السورية لأمن الشرق الأوسط". واستطرد قارداش قائلا "ان بعض دول المنطقة قد استفادت من الازمة السورية في المدى القصير، غير ان هذه الأزمة أحدثت تأثيرا سيئا على تلك الدول بصورة عامة، واننا نرى مصداق ذلك عندما نقارن القضايا الاقتصادية وقضايا الأمن بين عامي 2010 و 2011 لوحدها". اما فرهاد بيرينججي الذي كان احد الذين اعدّوا هذا التقرير، فانه اوضح ان التقرير تناول ست مواضيع رئيسية تخص تأثير الازمة السورية على دول الجوار وهي: الهجرة، التاثير على بنيان الدولة، التغير الراديكالي ، التاثير على التركيبة الاجتماعية، الاقتصاد، الأمن. واوضح بيرينججي بصدد موضوع الهجرة ان العراق كان اقل الدول تأثّرا باللاجئين السوريين، وان خمسة في المائة فقط من اللاجئين السوريين قد لجأوا الى العراق، غير ان نحوا من ثلاثة ملايين ومائتي الفا من العراقيين قد اضطروا الى ترك منازلهم لأسباب منها الازمة السورية والحرب ضد داعش. واضاف المتحدث انه ووفقا للأرقام الرسمية، فانه يوجد في لبنان نحو من مليون ومائة الف لاجئ سوري، وانه اذا ما نظرنا الى عدد نفوس لبنان، نجد انها استضافت اكبر عدد من اللاجئين السوريين، وان المجاميع السنيّة والشيعية والنصيرية والسورية قد تأثّرت بالازمة بصورة مباشرة، وان هنالك خطر تحوّل هذه المجاميع نحو الراديكالية. اما رئيس اكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية التركية مسعود اوزجان، فانه نوّه بالتاثيرات العديدة التي احدثتها هذه الازمة في تركيا ومنها ما هو في النواحي السياسية والاقتصادية. واضاف اوزجان ان الازمة اثرت على السياسة الخارجية وعلى علاقات دول الجوار، مضيفا ان تركيا فقدت في المجال الاقتصادي بعض الاسواق الاقتصادية في المنطقة بسبب الازمة السورية، وان ذلك دفع بها الى البحث عن اسواق جديدة.

وبعد تقديم هذه العروض، اختتم الاجتماع باسئلة الصحفيين اللبنانيين العاملين في وسائل الاعلام المهمة وبالتعليقات التي وردت من الحاضرين من المواطنين اللبنانيين. وقد افردت الصحافة اللبنانية حيّزا لأخبار هذا الاجتماع.

للإطلاع على الاخبار المنشورة في الصحافة اللبنانية حول هذا الاجتماع، انظر:

https://www.dailystar.com.lb/News/Lebanon-News/2016/Jun-16/357198-lebanon-faces-radicalization-threat-report.ashx