بعد اجراء الانتخابات النيابية في العراق في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021، واعلان نتائجها الأولية، تتطلع أنظار وعقول المتابعين للشأن العراقي حالياً إلى معرفة من سيكون المرشح القادم لمنصب رئيس مجلس الوزراء في العراق. حددت المادة 78 من الدستور العراقي الدائم بأن "رئيس مجلس الوزراء هو المسؤول التنفيذي المباشر عن السياسة العامة للدولة، والقائد العام للقوات المسلحة".
من المعروف في أنظمة الحكم الديمقراطية (الرئاسية أو البرلمانية) بأن نتائج الانتخابات هي من تحدد شخصية رئيس السلطة التنفيذية الجديدة (رئيس الحكومة). فعادة ما يكون رئيس الحكومة الجديدة هو رئيس الحزب (أو الائتلاف السياسي) الفائز في الانتخابات، أو يرشح الحزب الفائز شخصية من بين صفوفه لمنصب رئيس الحكومة، وغالباً ما تعلن الأحزاب السياسية عن مرشحيها لرئاسة الحكومة (رسمياً) قبل الانتخابات. فهل هذه التقاليد السياسية متّبعة في العراق.. أم الأمر مختلف؟ لاسيما أن النظام السياسي الذي جاء بعد التغيير في 2003 قد أعلن تبنيه للديمقراطية منهجاً للحكم، وأن المادة الأولى من الدستور العراقي الدائم الذي شرع في 2005 تنص على أن نظام الحكم في هذا البلد هو جمهوري نيابي (برلماني).
